المنظمة الجزائرية لأولياء التلاميذ المكتب الولائي سوق أهراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مع تحيات إدارة الموقع ***بوعلام بوراس*** ღ♥️♥️ღ ...تمنياتنا بالتوفيق و النجاح لكل الممتحنين في شهادة البكالوريا ....و امتحانات آخر السنة... ღ♥️♥️
2016 عام نجاح للجميع

 

 تعرضوا لنفحـــــات العشـر..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوراس بوعلام
مشرف
مشرف
بوراس بوعلام


عدد المساهمات : 203
السٌّمعَة : 40
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
العمر : 47

تعرضوا لنفحـــــات العشـر.. Empty
مُساهمةموضوع: تعرضوا لنفحـــــات العشـر..   تعرضوا لنفحـــــات العشـر.. Empty2012-04-20, 10:41 am

تعرضوا لنفحـــــات العشـر..

من أعظم نعم الله علينا أن هدانا للإسلام، ويسرلنا سبل الهداية والإيمان، وجعل لنا مواسم وفرصا وأوقات عبارة عن محطات، ينشط فيها المؤمن أكثر، ويجدد العهد مع الله، ويتزود فيقبل على الذكر والطاعات ليزداد قربا من خالق الأرض والسماوات، فينال رضوانه سبحانه، وهي غاية الغايات. وأنعم بها من عشر تطل علينا بطلعتها البهية ونفحاتها الربانية، فيا أسعد من سمع الندا فوعى فلبى. وقد تجلى فضلها وخيرها في قول الله عز وجل: \"والفجر، وليال عشر.\" من سورة الفجر. وفي الحديث الشريف عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: \" أفضل أيام الدنيا، أيام العشر.\" وماذا بعد هذا الذي سمعت أخي المؤمن إلا التشمير والجد، وإعلان حالة الاستنفار، وانتهاز الفرصة. قال الشاعر:

إذا هبت رياحك فاغتنمــــــــــــــها *** فعقبى كل خافقة سكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون. وفي الخيرات فاغتنمـــــــــــــــــــها *** فما تدري السكون متى يكـــــــــــــــــــــــــــــــون؟ وإذا درت نياقك فاحتلبـــــــــــــــها *** فما تدري الأصيل لمن يكــــــــــــــــــــــــــــــــون؟ فوالله إخواني لوعلمنا قيمة هذه الأيام لتفاعلنا معها تفاعلا إيجابيا، ولاستثمرناها استثمارا إيمانيا رائعا، دقيقة دقيقة ولحظة لحظة. ولكننا في غفلة ساهون لاهية قلوبنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله. واعلم أخي أنه إذا كان الذي قد مضى من عمري وعمرك كلمح البصر، فإن الذي بقي منه مثل ذلك أو أقل. فماذا ننتظر؟ دقات قلب المرء قائلة لــــــــــــــــه *** إن الحياة دقائق وثواني.ورحم الله الحسن البصري حين قال: \"يابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك.\" وقول أحد الصالحين من السلف الصالح- رضي الله عنهم أجمعين:\" والله ما ندمت على شيء ندمي على يوم، غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي.\" عن الأيام العادية يقول مثل هذا الكلام.

وقد استوقفتني عبارة لابن تيمية عليه رحمة الله، لما سئل عن ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، فقال: \"أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان، أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.\" مثار تعجبي العبارة الأولى فقط من مقولته: \"أيام عشر ذي الحجة، أفضل من أيام العشر من رمضان\" فسألت نفسي ما السر في ذلك؟ ولما قرأت ما كتبه ابن حجر في الفتح تنفست الصعداء واطمأننت. يقول ابن حجر مشيرا إلى السر والحكمة في الفضل والتميز:\" والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة والصيام والحج والصدقة، ولا يتأتى ذلك في غيره.\" ومن الخسارة أن لا يدرك الإنسان قيمة هذه المواسم وفضلها، والأطم من ذلك أن لا يسارع لاغتنام دقائقها الغالية ولحظاتها الخاطفة، التي سرعان ما تمضي وتنمحي. يقول الدكتور عمر المقبـــل: \" ينبغي أن نترجم ثمرة علمنا بأن أيام العشر من أفضل أيام الدنيا إلى واقع عملي، ولئن كان لاينبغي أن يكون صوم أحدنا ويوم فطره سواء، فمن الغبن أن تكون أيام العشر وغيرها من الأيام سواء.\" وإذا كان تعظيم شعائر الله من تمام الإيمان قال تعالى: \"ومن يعظم شعائر الله، فإنها من تقوى القلوب.\" فإن سلم القيم قد ضاع في قاموسنا اليوم، حيث أصبحنا نستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى. وكم هي التوافه التي نعمر بها أوقاتنا أحيانا، وكم من الساعات بل الأيام بل الشهورالتي تمر علينا دون أن نقوم بعمل صالح، أوننجز شيئا مفيدا، أو أثرا نافعا نتركه كبصمة تخلدنا من بعد رحيلنا. ورحم الله صاحبة الهمة العلية من أوصت ابنها قائلة له: \" يابني كن كالرجال، إذا سئل عنهم، قيل: من هنا مروا وهذه آثارهم.\" يقول الدكتور سلمان فهد العودة، وهو مفكر إسلامي مشهور: \" من أعظم ما ينبغي تحصيله في هذه العشر إصلاح القلوب، فإن الشعائر الظاهرة والعبادات كلها إنما شرعت لإصلاح القلوب، وما ذاك إلا أن حسنات القلوب أعظم من حسنات الجوارح، وسيئات القلوب أعظم من سيئات الجوارح.\" وينصح ابن رجب كل مسلم أدرك هذه الأيام المباركات بقوله: \" الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، قبل أن يندم المفرط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحا فلا يجاب إلى ما سأل، وقبل أن يصير المرء مرتهنا بما قدم من عمل.\" اللهم يا رب وفقنا وكل المسلمين للتفطن إلى قيمة وقدسية هذه الأيام المعدودات، وتقديرها حق قدرها، وتعميرها بالباقيات الصالحات من الطاعات والعبادات، إنك ولي ذلك والقادر عليه. وإلى لقاء آخر بعد عيد الأضحى المبارك إن شاء الله، إن بقي في العمر بقية، وإلا فلا تنسوني يا أخوتي في دعائكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soukahras.yoo7.com
 
تعرضوا لنفحـــــات العشـر..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنظمة الجزائرية لأولياء التلاميذ المكتب الولائي سوق أهراس :: قـــســــم الـــنـــشـــاطــــات الـــتـــربـــويـــــة :: المشاريع التلربوية-
انتقل الى: