بوراس بوعلام مشرف
عدد المساهمات : 203 السٌّمعَة : 40 تاريخ التسجيل : 25/11/2008 العمر : 47
| موضوع: مسرحية قصير في فصل واحد (حوالي 7 دقائق) 2009-01-16, 3:07 am | |
| مسرحية قصير في فصل واحد (حوالي 7 دقائق)
الشخصيات :- الجزائر - الإرهاب - بلد أجنبي - رجال الأمن - رجال العلم و العمال - الطفل - الخائن - الراوي (صوت فقط مسموع في بداية المسرحية)
يصعد على المنصة كل من الشخصيات الممثلة للإرهاب ، رجال الأمن ، رجال العلم و العمال ، الطفل و الخائن ، و الكل يضع على صدره لافتة تحمل إسم الشخصية ، يمشي كل منهم في اتجاهات مختلفة في حين يتحدث الراوي :
الراوي : من كان يقول أن الجزائر ستصبح على ما هي عليه اليوم ؟ .. بعدما كافح أبناءها عليها مدة قرن و اثنتين و ثلاثين سنة و سقت دماءهم أرضها و جعلوا للحرية و الأمن مكانا فيها !
يقف الممثلون في نصف حلقة متباعدين قليلة ، صوب الجمهور و يبدأ الحوار
الإرهاب : سأحطمكم يا أبناء الجزائر ، سأسحق كبرياءكم ، سأريكم ما لم تروه ، سأرجعكم إلى عهد فرنسا و حربها و ذلها و هوانها و تخويفها و تقتيلها ..، أنا هنا لأستولي على أمكم على الجزائر و أنتزع منها الأمن و الأمان ..جزائركم العزيزة! ها !ها! ها!
رجال الأمن : (مخاطبا الإرهاب) لن تستطيع أنا هنا لإيقافك و سحقك ، الجزائر لنا ، نعم لنا و لن تكون لغيرنا ، يا أيها النذل الحقير ، يا أيها المتجبر الظالم المستبد.
الإرهاب : أحقا ؟ ها ها ها قتلتك و لا أزال أقتلك حتى تزول أنت و أمثالك ممن تحبون هذه التي تسمونها أمكم الجزائر !!!
رجال العلم و العمال : (مخاطبا الإرهاب) أصمت تقتلنا و نحن الذين تبنى على سواعدنا البلاد ، و تريد إغتيال وحدتنا و أخوتنا ..و لكن لا لن تستطيع ..لن تستطيع قتل ضمير الأمة الإسلامية ، لن تستطيع طمس الشخصية الجزائرية، يا أيها الذي تنادي بالإسلام و أنت لست له وليّا، الإسلام واحد لا عدة الإسلام سلا و نور و أخوة و رحمة ، لا تشتت و اضطهاد و ظلمة
الطفل : و أنا.. قتلت أبي و حطمت عائلتي ، شردتني ، جعلت أمي تبكي ليال و ليلي ، جعلت أحلام طفولتي تحلق و تختفي ، جعلت البراءة في تندثر . لن أتركك ، لن أتركك تكمل ما بدأت ، سأدمرك ، سأثر لأبي و لكل من أسلت دمه.
بعد صمت و تغيير للأماكن يتقدم الخائن
الخائن : أنا سبب المرض الذي يصيب كل أمة ، سأفعل كل ما في وسعي لأتحصّـل على ما أريده ، سأتعاون مع كل من يمدني بالمال الوافر ..حتى لو كان عدوّ الجزائر
تتقدم كل من شخصيات : رجال الأمن ، رجال العلم و العمال ، الطفل مخاطبين الخائن في نفس الوقت قائلين : "و دينك ؟ وبلدك ؟ و ضميرك ؟ ..."
الخائن : (ساخرا) ها ها ليس لي ضمير ..و بلدي ؟ بلدي لم يعطني إلا القليل ، لا أأبه لأحد ..لا أخاف من أحد ، أعمل المستحيل لتحقيق سعادتي حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين !
تدخل شخصية الجزائر ( لا تضع لافتتة باسم الشخصية بل مرتدية زيا أبيضا وواضعة العلم الوطني على صدرها)و تقول مخاطبة الإرهاب و الخائن :
الجزائر : لستما ابناي أتبرؤ منكما لست لأكون أما لمن يقتل إخوانه و يبيع وطنه ، أين شجاعة" بوعمامة" فيكم ؟ أين أنفة و تدين "ابن باديس فيكم" ؟ أين إخلاص "البشير" (الإبراهيمي) فيكم ؟ أين إقدام "ابن مهيدي" فيكم ؟ أين بأس "الأمير عبد القادر" فيكم؟ أين و أين و أين ؟ ؟ ؟ لم يتقاتل أبنائي فقط بل خانوني أيضا ، تحالفوا مع عدوي و هم يتجاهلون ما يصبوا إليه ، يزعمون أنهم يقومون بهذا من أجل حلّ مشاكلي تحت إمرته و هم يعلمون أن حلها بين أيديهم بالإرادة و العمل متوكلين على الله
ثم تتجه مخاطبة الجمهور :
الجزائر : لا أريد أن أرى فيكم التشتت و الجهوية ، فكل من يحمل اسم جزائري هو أخ لجزائري آخر ، لا أريد منكم أن تتناسوْا أصلكم الإسلام و العروبة و أجدادكم و مبادئهم التي هي مبادءكم أيضا تعاونوا تراحموا تآزروا تــ...
و تتدخل شخصية "بلد أجنبي" مقاطعة" الجزائر"
بلد أجنبي: سأقهرك ، سأقهرك يا جزائر أنت و أشباهك ..عاجلا أم آجلا !!!
يقف كل من الخائن و الإرهاب بجنب البلد الأجنبي ، ثم تتحدث في نفس الوقت كل من الشخصيات : رجال الأمن ، رجال العلم و العمال و الطفل و هم بالقرب من الجزائر ، مخاطبين البلد الأجنبي
الأبناء : لن تستطيع ، نحن حماتك يا بلادي ، نحن أملك يا بلادي ، ما دامت قوة الإيمان توحد قلوبنا و نور الإسلام يضيء طريقنا
ثم ينزع كل الممثلون الشعارات المعلقة على صدورهم (بما فيهم الإرهاب ، الخائن و البلد الأجنبي) و يتقدمون في صف واحد تتوسطهم شخصية الجزائر منشدين : نشيد "لتحيى الجزائر"
النشيد
لتحيى الجزائر *** و شعب الجزائر غضوب و ثائر *** على الغاصبين
شعب الجزائر شعب أبيّ *** و ماكان يوما سوى عربي برغم العدوي الخبيث الدعيّ *** و رغم المدافع و الطائرات
صوت الجزائر يعلو النداء*** قويا كأبنائه الأقوياء ألا فاقدموا في سبيل الفداء*** صفوفا صفوفا إلى التضحيات
لقد حاولوا هدم أركاننا *** و لكن فزعنا بإيماننا و جئنا ندون لأجيالنا***صفوفا صفوفا إلى المعركات
غدا سوف يلقون شر الجزاء *** بما سفكوا من زكي الدماء فإنا شهَرْنا و سرنا سواء***و جئنا على الدهر بالمعجزات
لتحيى الجزائر *** و شعب الجزائر غضوب و ثائر *** على الغاصبين
ثم يصرخ الجميع : لحيى الجزائر !!!
(النشيد من الأناشيد الثورية من عهد الاستدمار الفرنسي)
| |
|